الحمدُ للهِ جليلِ النعم ، باعثِ الهمم ، ذي الجودِ والكرم ، جعل لأهلِ العلم مزيةً وأيُّ مزية ومنزلةً رفيعةً علية اذ قال في محكم آياته: ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) “المجادلة: 11”.
ثم الصلاةُ والسلامُ التامانِ الأكملان على خيرِ البريةِ وأزكى البشرية ، محمدِ بن عبدِ الله ، صلى الله عليه وعلى اله و صحبهِ ومنْ وآلاه .
تتسارع الخطى اليوم في جميع انحاء العالم لتوفير فرص تعليم وحث على التعلّم ، وطلب العلم ، وبهدف النشر والتعاون العلمي واكساب المعارف لمن هو اهل له والاستزادة العلمية الّتي تزيّن النفس الإنسانية ، وترفع من شأنها ، وتجعلها في مقام لا يناله إلّا من بذل جهده ، وأتعب نفسه ، وأسهر ليله نرى أنّه لابد من طريقة للوصول إلى ما يهيّىء لطلبة العلم وللباحثين ما يحتاجوه من مصادر ومساعدتهم ولذلك ارتئيت ان ابسط نشاطي العلمي ونتاجي المعرفي وافكاري مؤملاً ان يكون نقطة انطلاق مستقبلية لهم ولكل المهتمين في الميدان التربوي سائلاً المولى ان يكون خالصا لوجهه الكريم .